الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عبد العزيز القطي (عضو المجلس التأسيسي) : سنطالب رسميا باستقالة المرزوقي أو غلق مؤسسة رئاسة الجمهورية

نشر في  09 أفريل 2014  (13:54)

التجمعـيــون الــموجـودون فــي نـداء تونس أقل عددا مـــن التجمعييـن الموجودين في النهضة

عدنان منصر انتهازي وفاشل، وصل بالصدفة الى قصر قرطاج! 

المرزوقي يتدخل في تعيينات المؤسسات الأمنية والعسكرية والإعلامية ويستعمل الأموال العمومية لحملته الانتخابية!
ضعف شخصية بن جعفر سمح لمحرزية العبيدي التعامل مع النواب كالتلاميذ في القسم
سمير بن عمر ليس خصما سياسيا وكان يشتغل لحساب البوليس السياسي ويتقاضى أجرا عن ذلك


في إطار سلسلة حواراتنا مع السياسيين وممثلي الأحزاب نستضيف اليوم السيد عبد العزيز القطّي العضو بالمجلس الوطني التأسيسي والعضو بحركة نداء تونس، والذي تحدّث عن آخر المستجدات على الساحة السياسية وعلاقته بخصومه السياسيين وأجاب عن الاتهامات الموجهة له وللنداء، فكان هذا الحوار.
- ماهو تقييمكم للمشهد السياسي في تونس اليوم؟
نعرف جيدا أنه وقع تغيير جذري في المشهد السياسي في تونس خاصة بعد اغتيال الشهيد محمد البراهمي يوم 25 جويلية، حيث انطلق اعتصام الرحيل من خلال انسحاب النواب الديمقراطيين ونواب الكتلة الديمقراطية ونواب الأحزاب الأخرى التي أيقنت بأنه لا يمكن الاستمرار والعمل في مثل تلك الظروف، واعتبار أن هناك فشل واضح لأداء المجلس الوطني التأسيسي الذي لم يقم بدوره وبمهامه التي انتخب أعضاءه على أساسها. المسألة الأخرى تتمثل في فشل الحكومة على جميع المستويات الإقتصادية والأمنية والسياسية والإجتماعية والبيئية والصحّية، لذلك كان لابد من الإعتصام وانسحاب النواب الذي كان لديه وقع كبير حيث خرجت مئات الآلاف من المواطنين في تونس العاصمة وداخل الجمهورية لتطالب برحيل حكومة العريض وحل المجلس الوطني التأسيسي والتفكير في حلول جديدة من أجل اخراج البلاد من الأزمة..في الأثناء دخل الرباعي الراعي على الخط وانطلقت الحوارات حول خارطة الطريق التي التفّت حولها كل الأحزاب السياسية، وعلى اثره تشكلت حكومة السيد مهدي جمعة وتم الدفع من أجل إتمام الدستور والمصادقة عليه في أقرب وقت ممكن، وهو ما وقع فعلا حيث تمكنا من تجاوز مشروع دستور حركة النهضة والترويكا وتغيير أغلب فصوله بفضل نضالات وتحركات القوى الديمقراطية ونجحنا في تقديم دستور يتماشى وانتظارات الشعب وخرجنا بالبلاد من النفق المظلم الذي كانت ترزح تحت ظلامه في تلك المرحلة...
- طالبتم بحكومة تكنوقراط بعد أن سحبتم البساط من حكومة العريض، فهل نجحت حكومة مهدي جمعة في عملية الإنقاذ وتحييد الإدارة ومقاومة الإرهاب والتهريب وغلاء الأسعار الفاحش، أم أن الفترة التي قضتها إلى حد الآن لا تمكنكم من الحكم لها أو عليها؟
لا يمكن أن يكون تقييمنا موضوعيا خصوصا وأن عملية تنصيب الفريق الحكومي للسيد المهدي جمعة لم تتجاوز الشهر ونصف، لكن ما نلاحظه هو أن هذه الحكومة بصدد التحرك والقيام بالإتصالات مع الخارج بسبب الوضع المالي الخطير الذي وجدته.. الأولوية العاجلة هي إيجاد موارد مالية لتغطية العجز الذي كان نتيجة سوء التصرف في الموارد المالية في حكومة السيد علي العريض وقبله في حكومة السيد حمادي الجبالي...
- يعني أنك تتهم العريض والجبالي بسوء التصرف!
طبعا هناك سوء تصرف واضح، وهذا ستثبته الأيام.. وقد اقتنع السيد المهدي جمعة والعاملين معه بعد عملية التقييم الأولية التي قام بها عند تسلمه المسؤولية بوقوع سوء تصرف على جميع المستويات وخصوصا في الانتدابات العشوائية التي وقعت على أساس الولاء لحركة النهضة ولأحزاب الترويكا (المؤتمر والتكتل) وقد أصبح واضحا أن هناك اقتسام للسلطة بين هذه الأحزاب واقتسام للمناصب والتعيينات وهو ما أغرق البلاد بسبب هذه المآرب والمصالح الشخصية والحزبية الضيقة...
- لماذا اتهمت النهضة بالسعي للتغوّل ومحاولة الهيمنة على الانتخابات القادمة؟
نحن نعرف أن المعهد الوطني للإحصاء يشرف على رئاسة إدارته العامة أحد الموالين لحركة النهضة، ونعتبر أن القيام بعملية التعداد العام للسكان قبل الآن غير مجدية وليست ممكنة في ظل وضع أمني واجتماعي واقتصادي هش، كما أن هذه العملية ليست من الأولويات والأولوية هي للانتخابات التي يجب أن تكون كل مؤسسات الدولة مسخّرة لإنجاحها، وبالتالي نعتبر أن الزج بأبنائنا في الأحياء والمناطق التي يختلّ فيها الأمن وصرف 40 مليارا من ميزانية الدولة في هذا الظرف الدقيق والحساس من أجل القيام بهذا التعداد يعتبر عملية انتحارية خاصة وأن هذه الأموال كان يفترض أن تقدم للهيئة الوطنية للإنتخابات .. من جهة أخرى هناك 16 ألف عون سيقع انتدابهم لهذه العملية ونحن نشك فيها لأنها ستكون انتدابات بلون حزبي واحد ولجهة معينة في ظل وجود الرئيس المدير العام الحالي، ومن غير المستبعد بالتالي أن يستعمل هؤلاء لغايات انتخابية، وبالتحديد لفائدة النهضة التي تسعى للتغوّل قبل الانتخابات القادمة من خلال توظيف المعلومات التي سيقع الحصول عليها من المواطنين لفائدة هذا الطرف.
- كنت عبّرت عن خشيتك من توظيف التعداد لفائدة الإرهابيين والعمليات الإرهابية، كيف ذلك؟
نخشى أن يقع اختراق الشباب الذي سيقع انتدابه للقيام بهذه العملية من طرف مجموعات ارهابية من خلال استعمال شاراتهم وتزويرها لدخول منازل إعلاميين وسياسيين وشخصيات عديدة مهددة بالقتل تخضع الآن للحراسة الأمنية، وبالتالي إمكانية توظيف الإرهابيين للتعداد العام للسكان لتصفية شخصيات سياسية ووطنية يبقى أمرا واردا وغير مستبعد.. وهنا وباعتباري من متساكني جهة اريانة أريد التذكير بأن الشهيدان شكري بلعيد ومحمد البراهمي والأحداث الإرهابية التي حصلت في روّاد وفي حيّ النّسيم وتحرّكات القضقاضي وأكبر القيادات الإرهابية حصلت كلها في ولاية اريانة، وأنا مندهش وغير قادر على فهم أسباب صمت السيد والي اريانة الذي لم يحرّك ساكنا في مستوى تغيير المعتمدة الأولى بالولاية والمعروفة بانتمائها النهضاوي المتشدد وهي تقول ذلك علنا في كواليس الولاية والجميع يعرفها ويعرف ماذا تفعل لصالح حركة النهضة، كما أستغرب صمت الوالي على معتمد سكرة ومعتمد روّاد وعمدتهما، أين وقعت الأحداث الأخيرة بسبب تقصيرهما وعدم تحمل مسؤولياتهم في متابعة ومراقبة ما يحدث بمناطقهم.. هؤلاء ورغم الأحداث الخطيرة التي جدت مازالوا متواجدين في مناصبهم ومواقعهم، وهم معروفون بقربهم وعلاقتهم بالنهضة وبجمعيات خيرية تقدم أموالا لأطراف معينة ولغايات معينة والسيد والي اريانة يعرف ذلك، إلا أنه ولأسباب نجهلها لم يحرك ساكنا رغم تنبيهه ولفت نظره لهذه المسألة، ونحن ننتظر منه التحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة وخاصة تغيير المعتمدة الأولى بالولاية ومعتمدا سكرة وروّاد والعمد المرتبطين في المناطق التي تواجد فيها الإرهاب.
- وجّهت إليك العديد من الإنتقادات والمؤاخذات بسبب تهجّماتك على زملائك في المجلس التأسيسي وبكيلك لهم شتّى أنواع التهم التي تقزّم ما يعتبرونه «نضالاتهم» على غرار ما حصل مع سمير بن عمر مثلا .. فلماذا هذه العداوة معه؟
أنا لا أعتبر السيد سمير بن عمر خصما سياسيا، وقد تم ابعاده من المكتب السياسي لحزب المؤتمر ومن خطته كمستشار لرئيس الجمهورية، وأنا أعرف جيدا تاريخ هذا الرجل قبل وبعد الثورة، مثلما هو الحال لكل المتتبعين للشأن العام والحقوقيين والأمنيين الذين يعرفون جيدا أن سمير بن عمر كان يشتغل لحساب البوليس السياسي ويتقاضى أجرا على ذلك وإبعاده من رئاسة الجمهورية ومن المكتب السياسي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية جاء نتيجة تورطه ويمكن أن تخرج وثائق تدينه فاتخذ قرار استبعاده...
- هدّدت «بكنس» عدنان منصر من رئاسة الجمهورية، واتهمته بالإنتهازي وأكدت أن اليساريين سيخرجونه من قصر قرطاج، ماذا بينك وبين هذا الرجل؟
لقد تهجّم في الكثير من المناسبات على حزب نداء تونس والحال أن خطته كناطق رسمي لرئاسة الجمهورية تفرض عليه احترام جميع الأحزاب والتعامل معها بنفس المستوى لأنه ليس من حقه التهجم عليها خصوصا وأن رئاسة الجمهورية هي لكل التونسيين ، وهذا ما جعلنا نرد عليه، وقلت أن عدنان منصر الذي يعتبر نفسه أستاذ تاريخ، هو أستاذ تاريخ فاشل نتيجة الأخطاء التي قام بها لعل أهمها ادعائه بأن علي بلهوان مات مقتولاً وبأن السيد سمير بالطيب كان في برلمان بن علي وهو أمر غير صحيح إلى جانب العديد من الأخطاء الأخرى.. والمسألة الأخرى التي أريد التأكيد عليها هي أن هذا الشخص وصل بالصدفة إلى قصر قرطاج وهو لم يكن معروفا على الساحة السياسية ولم يسبق له أن كان مناضلا قبل 14 جانفي، ترشّح للمجلس العلمي في إحدى الكليات في سوسة على قوائم التجمّع، وبعد وصول المنصف المرزوقي للسلطة وجدناه في قصر قرطاج، ورغم ذلك يتطاول على أحزاب كبيرة مثل نداء تونس وعلى مناضلين معروفين.. لذلك أعتبرت ما يقوم به هو نوع من الإنتهازية نتيجة قلة الخبرة وانعدامها ونتيجة مراهقة سياسية لأشخاص موجودون في مواقع في رئاسة الجمهورية وهو ما يفسر فشل هذه المؤسسة في أدائها والمشاك التي أوصلت البلاد إليها على المستوى الديبلوماسي وعلى مستوى التصريحات الصادرة عن رئاسة الجمهورية..
- وهل يفسّر هذا طلبك الشهير والغريب بغلق مؤسسة رئاسة الجمهورية؟
لا بالعكس، ليس طلبا غريبا وقد تأكد ذلك اليوم باعتبار وأن هذا الأمر أصبح مطلبا شعبيا خصوصا إذا كان السيد الرئيس ينوي الترشح للإنتخابات الرئاسية القادمة.. ونحن اليوم سنضع هذا الطلب مع جبهة الإنقاذ على مائدة الحوار الوطني التي سنطالبها رسميا بأن يعلن السيد رئيس الجمهورية استقالته فورا إذا كان ينوي الترشح للانتخابات القادمة لأن كل المترشحين يجب أن يكونوا على نفس المسافة، في حين نلاحظ كيف يسعى السيد المرزوقي للظهور في الوسائل الإعلامية وكيف يقوم بأعمال شعبوية وتصريحات معينة تصب كلها في خدمة مصلحته وحملته الإنتخابية.. وهو إلى جانب ذلك بصدد التدخل في التعيينات التي تحصل في المؤسسة الأمنية والمؤسسة العسكرية من أجل ولاءات لحزبه وشخصه، وهو بصدد التدخل أيضاً في مؤسسات إعلامية من خلال تثبيت أشخاص لهم ولاءات له ولحزبه لخدمته في الحملة الإنتخابية، وهذه مسألة خطيرة جداً خصوصا وأن موقع رئاسة الجمهورية سيكون الموقع الأكثر تأثيرا على مصداقية الانتخابات الرئاسية وشفافيتها خاصة من خلال استعمالها للأموال العمومية وإمكانيات الدولة للقيام بحملته الانتخابية التي انطلق فيها منذ مدة.. لذلك نطالبه بالإنسحاب فورا من المشهد الإعلامي إذا ما كان ينوي الترشح ويترك المكان لغيره أو نغلق مؤسسة رئاسة الجمهورية باعتبار أنه ليس لها أي دور أو صلاحيات على المستويين الوطني أو الدولي.
- هل تعني أن رئاسة الجمهورية وضعت يدها على الإعلام؟
كل من هو في السلطة يحاول أن يضع يده على الإعلام حتى يخدم مصالحه ويقدمه للشعب التونسي وللناخبين في أحسن صورة، ما نلاحظه وما يحصل اليوم بالأدلة الدامغة التي ستخرج للعموم أن رئاسة الجمهورية بصدد التأثير على العديد من المؤسسات الإعلامية واستغلال إعلاميين لهم ولاءات خاصة لرئاسة الجمهورية وهذا ما يجعل بعض الإعلاميين وبعض المؤسسات الإعلامية في خدمة هؤلاء وخاصة رئيس الجمهورية الذي انطلق في حملته الانتخابية ولديه خطة كاملة في ذلك.
- اتهمت أيضا محرزية العبيدي بإثارة الفتنة بين النواب، كيف ذلك؟
هي نائبة ككل النائبات، سنحت لها الفرصة لتكون نائبة لرئيس المجلس التأسيسي وأمام ضعف شخصية وأداء السيد مصطفى بن جعفر أخذت مقاليد الأمور وفسح لها المجال وأصبحت توصل وتجول، بالإضافة إلى أن طريقة تعاملها مع النواب تشبه إلى حد كبير طريقة تعامل الأستاذة مع تلاميذها، وهذه الطريقة كان فيها العديد من التجاوزات والخروقات الشيء الذي أدى إلى وجود احتقان خلال الجلسات العامة..
- لنتحدث عن نداء تونس وعن الخلافات التي يعيشها في الداخل بسبب تعدد الأيديولوجيات والرؤى والاتجاهات السياسية بين كل المنتمين له وخصوصا الفاعلين فيه..
يحب أن نتفق من البداية بأنه لا يوجد حزب لا يعيش خلافات سياسية بداخله، وأنا أعتبر أن المسألة طبيعية جداً وحتى في نفس العائلة تجد الخلافات فما بالك بحزب يضم مئات الآلاف من المنخرطين وفيه قيادات من مستوى رفيع جداً فضلا عن كونه حزبا متنوعا فيه الرافد الدستوري والنقابي واليساري والمستقل...
-والتجمّعي؟
نحن نقول الدستوري لأننا نتحدّث عن فكر معيّن ، وبالتالي من الطبيعي أن تكون هناك مخاضات وتجاذبات ورؤى مختلفة لمستقبل الحزب والمستقبل السياسي بالبلاد.. لكن في كل الأحوال هناك تجانس اليوم بين كل هذه الأطراف، ولدينا قيادة موحّدة وقوية.. كلّنا وراء السيد الباجي قائد السبسي، مؤسسات الحزب تم وضعها وهناك احترام لكل هذه المؤسسات في نطاق الديمقراطية التشاركية داخل الحزب..
- ألا تخشى أن تهتزّ صورة الحزب لدى الرأي العام بوجود رموز النظام السابق الذين التحقوا بالنداء؟
الوجوه التجمعية الموجودة فيها من لم يقع تتبعها قضائيا وفيها من برّأها القضاء، لذا هؤلاء مواطنون لهم كل الحقوق مثلما عليهم واجبات من حقهم ممارسة السياسة، ووجودهم في نداء تونس لا يمكن أن يكون سوى إثراء للحياة السياسية داخل الحزب، وأنا أؤكد لكم أن التجمعيين الموجودين في النداء هم أقل بكثير من التجمعيين الموجودين في حركة النهضة وفي أحزاب أخرى تدّعي الثورية..
- الطاهر بن حسين أكد أن حركة النهضة أكثر ديمقراطية من حركة نداء تونس، بماذا تعلق؟
لا يمكن مقارنة حزب نداء تونس بحركة النهضة في هذا المستوى باعتبار أن حركة النهضة موجودة منذ أربعون سنة وقد عقدت مؤتمرها التاسع وقد كانت في الحكم وكانت مطالبة بإعطاء صورة على كونها حركة ديمقراطية، في حين أن من يعرفها جيدا ويعرف كواليسها يدرك أنها حركة غير ديمقراطية، تحكمها مجموعة مصغرة جداً لأنه لا يمكن للأحزاب الإيديولوجية أن تكون هناك ديمقراطية داخلها لأنها تتبع خط ايديولوجي لزعيم واحد ألا وهي السيد راشد الغنوشي مع المجموعة المحيطة به..
- استقالة حمادي الجبالي من النهضة، كيف تقرؤونها؟
أعتبرها مسألة طبيعية.. هو منخرط وقيادي في حركة النهضة وهو رئيس حكومة سابق اعترف بفشله في إدارة شؤون البلاد، الآن يتم تسويقه على أنه رجل دولة في حين أن الشعب التونسي ليس بالغبي ويعرف جيدا أن هذا الرجل فشل وأن ألبلاد وصلت في وقته إلى حالة كارثية من النواحي الأمنية والإقتصادية، الآن إما أن تكون النهضة استغنت عن خدماته أو أنها تسعى لتسويقه كرجل دولة، لكن هذه المسألة لن تنطلي على الشعب التونسي..
أجرى الحوار : عادل بوهلال